مع إقتراب الربع الثاني من العام من نهايته مازال وضع الذهب غير معروف
أنهى الذهب الأسبوع بهبوط يزيد قليلا على 2%. وقد بدأت هذه الأسواق والأسعار في نهاية الجولة الربع الثاني بالهبوط نتيجة خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الامريكي بن برنانكي في مؤتمر في اتلانتا بولاية جورجيا يوم الثلاثاء. في حين تراجع الذهب والمعادن النفيسة الأخرى والتي عادة ما تهبط تماشيا مع تحول المستثمرين إلى الرغبة في المخاطرة، وهذا ليس هو الحال هذا الأسبوع، لكن الأصول الخطرة على وجه العموم، بما في ذلك أسواق الأسهم، انهت في الأسبوع بهبوط نسبي. ويبدو أن المستثمرين لم يتوجهوا للسلع والأسهم الأسبوع الماضي، نظرا إلى أن خفض العرض على السيولة من قبل البنوك المركزية في العالم من شأنه أن يقلل من احتمالات التضخم وبالتالي الحاجة إلى الذهب كملاذ امن في مواجهة ضغوط الاسعار. ومع ذلك ، فإن عقد الذهب مازال قادرا على الاغلاق فوق مستوى 1530 $، وهذا ما فشل في فعله منذ إغلاق 26 مايو.
هذا الأسبوع ، حسب التخليلات، هناك ما يعزز الأعتقاد بمزيد من المكاسب وبالمقابل هناك أيضا ما يدفعنا للقول بأن هناك المزيد من الخسائر في المعادن الثمينة. حيث أن التوتر لا يزال مرتفعاَ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا قد أثّر بالفعل في الأسعار، حيث ان استمرار القتال في ليبيا، واندلاع أعمال العنف في سوريا، وحتى الآن ، يؤدي ألى استمرار الارتفاع، في خين هناك شائعات بأن العقيد القذافي يعمل على التفاوض على وقف إطلاق النار أو توفير ملاذ آمن له خارج ليبيا، مما يعني هدوءاً يؤدي الى إسترخاء في أسعار السلع 
أشار بنك انجلترا والبنك المركزي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي أن نسبة الفائده لديها ستبقى معلقة لبعض الوقت. لكن مزيد من السيولة في الأسواق هددت بتضخم مرة أخرى. وسيتم الكشف عن آثار هذه السيولة في منطقة اليورو والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث سيتم الاعلان عن تقارير أسعار السلع الاستهلاكية هذا الاسبوع.، واذا كان هناك أي دلائل على تضخم بحجم كبير مما قد يفزع المستثمرين ويدفعهم للعودة الى المعادن النفيسة للتحوط ضد التضخم ، فيمكن حينها أن يتم رفع سعر الفائده لتهدئة هذا السوق العالمي المتدهور
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق